منقول عن دنيا الوطن :
أكد محمد العصار، أمين سر الصناعات الإنشائية في قطاع غزة، أنه حال تمكين حكومة الوفاق من استلام الوزارات بشكل فعلي، ستنتهي عملية إدخل الإسمنت ومواد البناء، بنظام السيستم (GRM)، المعروفة بآلية الأمم المتحدة لإدخال مواد البناء إلى القطاع، والذي يشكل العائق الأكبر أمام عمل مصانع البلوك، وسترحل المؤسسة عن القطاع، وستدير الحكومة الفلسطينية آليات إدخال كافة المواد المطلوبة لمصانع البلوك.
وأشار العصار في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، إلى أن سعر طن الإسمنت سينخفض من 570 شيقلاً، وسيصبح بـ 450 شيقلاً أي سينخفض سعره نحو 120 شيقلاً، بعد الانتهاء من العمل بنظام السيستم في القطاع، وسيتمكن جميع التجار من استيراد مادة الإسمنت بحرية كاملة وبالكمية التي يريدونها، وستعم الفائدة أيضاً على المواطن في القطاع.
ونوه إلى أن ظروف الانقسام التي جلبت تلك المؤسسة إلى قطاع غزة، ستنتهي قريباً بعد إتمام المصالحة وتمكينها على أرض الواقع بالشكل المطلوب، لأن الحكومة هي من ستتولى كافة الأمور في القطاع، بمن فيها المعابر المحاذية للقطاع.
وأوضح، بأن معامل الحجارة "البلوك" العاملة بنظام "السيستم" المعمول به منذ ثلاث سنوات، اضطرت لإغلاق أبوابها بشكل كامل بغزة، وذلك بعد توقف العمل فيها، عقب منع السلطات "الإسرائيلية" إدخال الإسمنت للقطاع المحاصر لفترات طويلة.
ولفت إلى أن أصحاب مصانع البلوك، تلقوا خسائر بملايين الدولارات، جراء انقطاع دخول الإسمنت لفترات طويلة، إضافة إلى تسريح آلاف العمال الذين يعملون بالمجال.
وأوضح، أن الماكينات أصابها التلف لأنه مر على توقفها عن العمل نحو ثلاث سنوات متواصلة، وإن عادت للعمل فإنها تحتاج صيانة كاملة بتكلفة كبيرة جداً.
يشار إلى أنه يوجد في قطاع غزة نحو 450 مصنع بلوك، منهم 220 مصنعاً تعمل على نظام السيستم"GRM"، جميعها توقفت عن العمل، وتعاني من خسائر فادحة وإغلاق بشكل كامل، بسبب منع إدخال الإسمنت لهم من قبل سلطات الاحتلال، وتحتاج معامل البلوك المعمول بها وفق نظام "السيستم" حوالي 1000 طن من الإسمنت أسبوعياً.
ويعاني قطاع غزة من أزمة بناء جراء نقص الإسمنت ومواد البناء، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من عشر سنوات.